نشرت «الأهرام» القاهرية في عددها بتاريخ ١٥/ ٦/ ٨٠ الخبر الآتي:
«أول مؤتمر للتربية الصوفية الإسلامية يشهده د. زكريا البري (وزير الأوقاف)، ود. نعيم أبو طالب (محافظ الإسكندرية).. نظمته المشيخة العامة للطرق الصوفية، برئاسة الشيخ/ محمد محمود السطوحي (شيخ المشايخ بمدينة الإسكندرية) عقب صلاة العشاء الأربعاء الماضي في ساحة مسجد المرسي أبي العباس بمناسبة مولده.
عدد من أساتذة الجامعات والأزهر سيشتركون مع المتحدثين في الترشيد الصوفي السليم للشباب، والجمع بين أدب الدنيا والدين».
ونحن نتساءل: من وراء هذه العناية بالتصوف؟! فقد كان بالأمس القريب احتفال بمولد شيخ الأزهر السابق/ عبد الحليم محمود! واليوم المرسي! وغدًا البدوي!
إن الأموال التي تُبذل لهذه الأضرحة وتصرف على القبور، الشعب المصري أولى بها وأحوج إليها؛ ذلك أن الصوفية لا يمكن أن تقدم للبشرية خيرًا يُرجى نفعه؛ لأنها تربي الإنسان ليكون عبدًا للقبور والشيوخ!! إن الله أعزَّ المسلم ورفعه، وهؤلاء يريدون له أن يكون عبدًا ذليلًا.
وقد كتبنا مراتٍ محذّرين من الصوفية وشيوخها الذين يشوّهون جمال الإسلام، ونظرة واحدة لما يجري في مصر تكفي العاقل ليعلم الأيدي الخبيثة التي تحرك هذا العمل.
ونرجو أن يأتي اليوم الذي يتخلص فيه الشعب المصري من هذه الأوثان، وتهدم تلك المعابد التي أُسست للشيطان، والله نسأل أن يقيض لهذه الأمة من يهدم القبور ويزيل الأضرحة التي أسست لغير الله، والله غالب على أمره.