حاول البعض أن يربط بين موقف بعض الرسميين ممن جلسوا على سُدّة الأزهر وبين الإسلام، مع أنهم يعلمون يقينًا أن ما يقوم به شيخ الأزهر -وهو الموظف في بلاط السادات- لا يمثل الإسلام، وشيخ الأزهر -كما يعلم البعض- لا ينتخب من قِبَل الشيوخ حسب الكفاءة العلمية، بل يعين حسب الرغبة الساداتية، ومن ثَمّ فإن ما أعلن من مواقف لا يمثل حتى الناحية العلمية لشيخ الأزهر نفسه لو كان منصفًا.
ولذلك فهذه قضية واضحة أن أقوال الشيوخ لا تجعل الباطل حقًّا، وأن الفتاوى الرسمية لا تمثل الإسلام.
ولكن لعل البعض يقول: دعنا من شيخ الأزهر ومفتي مصر، فهما -كما تقول- مغلوب عليهما، فما هو موقف علماء الأزهر خارج مصر؟ هل هم مغلوب عليهم كذلك؟
قلت: هذا مطلب حق! فمن حق الناس كافة أن يسمعوا أقوال علماء الأزهر في الكويت، فإن السكوت يعني الموافقة، وأنا أنقل هذا المطلب للسادة العلماء: أن أسمعونا رأيكم وأفصحوا؛ فإن الناس منتظرون، وإن السكوت جريمة لا يغتفر لها، فأنتم بين أمرين: إما السكوت وإما الجهر بالحق وهذا المأمول، فهل أنتم فاعلون؟