اعتادت الإذاعة والتلفزيون على تقديم بين يدي الأذان ما يسمى بالموشَّحات أو الأغاني الدينية، ونتمنى من وسائل الإعلام تنقية برامجها وساعات بثها من تلك المساوئ التي تُنسب زورًا وبهتانًا إلى الدين، وذلك للأسباب الآتية:
أولًا: هي بدعة خبيثة -وكل البدع خبيثة-، حيث إنه لم يؤثر عن مسلمي القرون الثلاثة الأولى مثل هذا الفعل.
ثانيًا: المعاني والكلمات التي تحويها الموشحات تشمل في أغلبها معاني الشرك والتوسلات البدعية، يقول بعضهم: «يا رسول الله خذ بيدي»، ويقول الآخر: «بجاه نبيك والزهراء والحسين»، إلى غير ذلك.
ثالثًا: ثالث الأسباب أن تلك الشركيات والبدع تكون مصحوبة دائمًا بالمعازف والموسيقى، فالموسيقى بذاتها محرمة، فما بالك إذا كانت مصحوبةً بالشرك والبدع؟! وكيف يصِل الأمر إذا ما قُرنتْ بعبادةٍ عظيمةٍ وهي الأذان؟!
رابعًا: هذا الفعل يُعَدُّ من التشبه بالنصارى الذين أُمرنا بمخالفتهم وعدم التشبه بهم؛ فإنهم يفعلون ذلك أثناء تأديتهم لطقوسهم الدينية.
وبعد.. فإنه لو انفرد سببٌ من الأسباب السابقة؛ لكان جديرًا بتوقيف وإلغاء ما يسمى -زورًا وبهتانًا- «أغاني دينية»، فكيف وقد اجتمعت كل تلك الأسباب؟!