حذارِ من الوقوع في شراك اليهود باسم الإسلام

مما تناقله الكافة والعقلاء أن اليهود حاولوا جاهدين تشويه الإسلام وتغييره، وسعوا لتحريف القرآن، ومارسوا للوصول لهذه الغاية شتى أصناف الحِيَل والخداع، فتارة بالعلانية وأخرى بالنفاق وإظهار الورع والنسك، وثالثة بتكوين الجمعيات السرية، ومن ثم الفرق الباطنية، كل هذا لتشويه هذا الدين، وما الباطنية الصوفية إلا واحدة من هذا.

وكلما جاء جيل منهم تعلم من سابقه هذه القضية فهم لها يعيشون، وما قام به المستشرقون إلا بعض برهان لهذا، واليوم ونحن نسمع من مصادر متعددة أن كميات من الكتب الإسلامية بدأت تغزو فلسطين، وأن الاتجاه هناك يمَّمَ وجهه نحو الإسلام، نذكّر بهذه الحقيقة أن اليهود قوم بَهْتٍ وكذبٍ، ونخشى أن ينتهزوها فرصة -خاصة وهم الحاكمون بأمر الشيطان- فيقوموا بطبع الكتب وترويجها بين المسلمين بأسماء إسلامية وعناوين إسلامية، أو أن يلجئوا إلى التحريف في الكتب المعروفة فيُدخلوا فيها ما هو مخالف لدين الله.

والذي يسهل عليهم هذا الأمر أمور، منها:

١. أنهم يملكون قوةً ومالًا، ويستطيعون طبع ما يشاءون، والكتابة عليه: «طبع في مصر أو بيروت»!!

٢. أن كثيرًا مما ألّفه أرباب الفرق الضالة والنِّحَل الباطلة لا يقل ضلالًا عما يريد أبناء يهود، فلو نشروا لهؤلاء المشبوهين باسم الإسلام؛ لكان أسوأ مما لو ألَّفه اليهود أنفسهم.

٣. إن الوعي الإسلامي السليم -والذي كان عليه الصحابة وسلف الأمة رضي الله عنهم- قليل؛ إذ إنه مما يؤسف له أن الجهل قد عمَّ وطمَّ وجهل الحاضرون شريعة الإسلام وعقيدته.

إلى أمور أخرى سياسية كثيرة وفتاوى لعلماء مأجورين.

فعلى علماء الإسلام في فلسطين تقع المسئولية الكبرى في بيان الحق للناس هناك، وألّا يخدعهم البريق الزائف لهذه الكتب، ونذكّرهم بأعلام فلسطين الأجلاء، وهم كلهم على مذهب إمام أهل السُّنَّة أحمد بن حنبل رضي الله عنه.

ومن أشهرهم: ابن قدامة المقدسي صاحب «المغني»، ومرعي الكرمي، وغيرهما كثير من علماء السُّنَّة أصحاب العقيدة النقية، فحذار من الوقوع في شراك اليهودية باسم الإسلام.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *