تقديم بين يدي مقال (دور المسلم) للشيخ محب الدين الخطيب، وقد أعيد نشره في جريدة الرأي العام
لست مبالغاً إن قلت: إن العلامة محب الدين الخطيب لم يُرَ في القرن الحالي مثله فهماً في التاريخ واستفادة منه، ولم نقرأ لرجل معاصر فقهاً في تاريخ العرب والإسلام كفقهه، ومات الرجل ولم يعلم عنه أحد، ومحب الدين ليس نكرة، بل إنه كان في زمانه آلة متحركة، وكان مناضلاً كبيراً.
ولكن لماذا لف الصمت شخصيته ولم يكتب عنه؟
إن ذلك يرجع إلى أنه حارب الباطنية بجميع أشكالها، فحاولوا طمس ذكره، ولكن لا يستطيعون ذلك، فهذه كتبه تشكل مادة وحياة لمن يريد السير نحو النور.
وقد قرأت له هذه المقالة فرغبت في أن يشارك الإخوة فيها إحياء لذكراه رحمه الله.