عندما قرأتُ الخبر الذي نشرته إحدى الزميلات عن وزير الأوقاف المصري السابق/ الشعراوي؛ شعرت بارتياح نفسي، وحمدت الله أن وفّق الشيخ لهذا العمل، وسبب الشعور بالراحة نابع من أن الشيخ بعد أن تورط في قبول العمل ضمن وزارة معروفة تركيبتها، ونظام هو أعرف الناس به؛ عندما قبل العمل كان يسيء كثيرًا للإسلام بأقواله وأفعاله؛ إذ إن الناس -للأسف الشديد- ربطتْ بين العمّة والإسلام، فاعتبر الكثير من الناس أن تحت كل جبة شيخَ دينٍ، ولو دروا ما تحت الجبة لسعدوا مثلنا، ولعلموا حقيقة الدين، وما استغربوا من نزع الشيخ جبته.
أما الآن فالشيخ يتصرف دون أن ينسب تصرفه للإسلام، فالذي تضايق لنزع الشيخ عمته؛ فإنه -أي: الشيخ- تخلى عن الكثير من مبادئه التي نادى بها حينما كان محاضرًا، فقد تخلى عن الكثير حينما قبل العمل في الوزارة.
وليس حال الشعراوي ببِدْع من الأمر، فقد سبقه لهذا الباقوري، وهذا هو حال من عبد السلطان والدنيا، وهذا هو حال علماء الدنيا المنتسبين للإسلام، أما علماء الإسلام فهم ليسوا هؤلاء قولًا واحدًا.